بقلم الكاتب والمحرر الصحفي يوسف الكوس جريدة الوطن
المجلس الأعلى لشئون المعاقين يدشن البرنامج الصيفي لتشغيل المعاقين
دشن المجلس الأعلى لشؤون المعاقين صباح أمس البرنامج الصيفي لتشغيل الطلبة من ذوي الإعاقة في الجهات الحكومية والخاصة ، وقالت عواطف القطان الوكيل المساعد للتخطيط والتطوير في كلمة أنابت فيها عن محمد الكندري نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون المعاقين ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إن المجلس الأعلى لشؤون المعاقين يقدم مجموعة من الخدمات المنتظمة والمستمرة والمتكاملة في العديد من المجالات منها الخدمات التربوية والثقافية والتأهيلية ،،، مضيفة أنه لا يخفى على أحد أهمية العمل بالنسبة للأشخاص لاسيما المعاقين ففيه يحقق أبنائنا من ذوي الإعاقة ذاتهم ونكتشف قدراتهم وإمكانياتهم وإبداعهم والأهم من هذا وذاك أن العمل بالنسبة لهم حق أصيل غير قابل للتصرف أكد عليه الدستور الكويتي والقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية والتي تكفل لهم حقهم في العمل ضمن نسب محددة يجب الالتزام بها والعمل على تنفيذها.
وأضافت أن الأهداف الغير معلنة لهذا البرنامج هو فرصة لكي تتعرف الجهات الحكومية والخاصة على الأشخاص المعاقين وعلى إمكانياتهم وقدراتهم وأنهم قادرين على خوض المنافسة في سوق العمل والمساهمة في التنمية الاجتماعية مما يعكس الشعور بالمواطنة لهم إذ يتحتم عليهم القيام اتجاه مجتمعهم بالواجبات مثلما أن لهم منه حقوق.
وتابعت القطان أرجو من ذوي الإعاقة شحن الهمم والجد والاجتهاد بالعمل وتغير الصورة النمطية السلبية أن المعاقين غير قادرين على العمل والعطاء ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام ،،، مشددة في الوقت نفسه على دور الأسرة في مساندة أبنائهم ودعمهم للتقدم وتذليل العقبات التي يواجهونها في الاندماج في بيئة العمل.
وشكرت القطان كل من ساهم في إنجاح البرنامج الصيفي لتشغيل المعاقين ،،، مضيفة أن الإعاقة الحقيقية ليست إعاقة السمع والحركة والبصر إنما الإعاقة الحقيقية هي إعاقة مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الناس.
من جانبه قال فواز الحصبان رئيس مكتب العلاقات العامة والخارجية في المجلس الأعلى لشؤون المعاقين إننا اليوم نقوم بتدشين البرنامج الصيفي لتشغيل المعاقين في الجهات الحكومية والخاصة حيث أن هذا البرنامج يسعى لتشغيل المعاقين في عدد من القطاعات سواء كانت حكومية أو خاصة ،،، مضيفا أن أهداف هذا البرنامج هي دمج المعاق في المجتمع وإتاحة الفرصة للمعاق للمشاركة العامة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز بسبب الإعاقة وتخفيف شدة الإعاقة على الأسرة وتدريب الأشخاص المعاقين ، أما الأهداف الغير معلنة في هذا البرنامج هو ليتعرف أرباب العمل في القطاع الخاص تحديدا على الأشخاص المعاقين وعلى قدرتهم في العمل.
وتابع أن سوق العمل سوق تنافسي يعتمد على ثلاث أمور رئيسية وهي جودة الإنتاج وكمية الإنتاج وسرعة الإنتاج ورب العمل في القطاع الخاص يخشى أن المعاق غير قادر على خوض المنافسة فنحن اليوم عندنا برنامج تدريبي يسعى إلى تشغيل المعاق ومن ثم تحقيق كل الأهداف المرجوة ومنها تعرف أرباب العمل على الأشخاص المعاقين وقدرتهم على العمل والعطاء وقدرتهم على خوض المنافسة في تحقيق الأمور الرئيسية الثلاثة ومن ثم في المستقبل يكون للمعاق دور في المجتمع ويلعب هذا الدور ويساهم في التنمية الاجتماعية.
وأشار الحصبان إلى أن القانون الكويتي أقر الكثير من الحقوق للمعاقين لكنه لم يقر الواجبات ،،، مضيفا إننا من خلال برنامج تشغيل المعاقين نحاول أن نوكل بعض الواجبات للأشخاص المعاقين للمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد والتمنية الاجتماعية بشكل عام.
وبين أن هناك أكثر من (17) جهة مشاركة ما بين حكومية وخاصة كجامعة الكويت وبلدية الكويت ووزارة المواصلات (مكاتب البريد) ووزارة الأشغال وعدد كبير من الجمعيات التعاونية وشركات كويتية كشركة (فيفا) لتدريب المعاقين وكل جهة ستقوم بتدريبهم على الأعمال الموجودة في مكان التدريب ،،، موضحا أن التدريب ينقسم إلى نوعين تدريب فني وتدريب إداري ففي الجمعيات التعاونية على سبيل المثال هناك تدريب فني كالتعبئة والتغليف ورص البضائع والتسعير كما أن هناك تدريب إداري كأعمال السكرتارية التنفيذية ، البدالة ، العلاقات العامة ، إدخال البيانات وغيرها من الأعمال الإدارية.
ولفت إلى أن البرنامج ينطلق من 6/7/2010 بحضور كل الجهات المشاركة وينتهي في 5/8/2010 وسوف يحصل المتدربين على مكافأة رمزية على المشاركة بالإضافة إلى شهادة تدريب ومشاركة وهي التي تفيده بسوق العمل في المستقبل ،،، شاكرا في ختام تصريحه شركة (آيديا) على الدعم السخي لهذا المشروع.
من جانبه قال عبد الكريم الزيد رئيس مكتب المتابعة التابع لوزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية إن شريحة المعاقين تتطلب تدخل الكثير من الأخوة المسئولين في عملية تحقيق هدفها الرئيسي وهو اندماج هذه الشريحة في المجتمع ومعاملتها المعاملة التي نتعامل بها مع أي شخص موجود في هذا المجتمع سواء كان شخص سليم أو معاق ،،، مضيفا لذلك يجب أن يكون هناك تنسيق مشترك بين جميع الجهات المعنية في هذا الموضوع بحيث يمكننا تحديد الأعمال التي يمكنهم القيام بها والمهارات التي يقومون بها والعلوم التي يحتاجونها وبالتنسيق بيننا وبين المجلس الأعلى لشؤون المعاقين.
وأكدا على أن هناك عدة مشاريع مشتركة سابقة مثل "الحملة الوطنية لجعل الكويت بيئة صالحة للمعاقين" والتي تطرقت للكثير من الاشتراطات التي يتطلب توفيرها في المباني لخدمة المعاقين بالإضافة للعديد من المشاريع التي يتطلب معها التنسيق مع بعض الجهات الحكومية والأهلية والخاصة لتوفير بعض الوسائل التي تساهم في انخراط الشباب المعاقين في المجتمع الكويتي وباعتبار أن هذه المشاريع من المشاريع السامية التي دائما الدول الكبرى تتكلم فيها وتعتبرها أحد المؤشرات الرئيسية في تطور هذه المجتمعات.
وأشار الزيد إننا وبالتنسيق بيننا وبين المجلس الأعلى لشؤون المعاقين قمنا بعملية تنظيم مشترك في عملية تدريب المعاقين في خلال الفترة الصيفية وحددنا لهم مواقع مخصصة ومتابعة دورية لإنتاجيتهم وتسهيل كافة المهام التي تحقق لهم الهدف الأساسي وإنشاء الله نكون عند حسن ضنهم.
في المقابل قال مشاري المعيلي أمين سر جمعية النزهة التعاونية إن المشروع طرح على الجمعية من قبل المجلس الأعلى للمعاقين وأنه في الجمعية لدينا توجه من الرئيس والأعضاء والموظفين هو الدخول في أي مشروع يساعد على دعم المعاقين ويكون هناك دعم خاص لتشجيعهم والاستفادة من طاقاتهم ،،، مضيفا أن هناك الكثير من العلماء والباحثين والمفكرين ورجال الدين كانت لهم إعاقات لكنهم برزوا وعملوا ومن أحسن الناس التي استفادت منهم الأمم.
وأضاف إننا نشجع ونقدم يد العون لكل جهة تساند المعاقين حتى يتمكن أبنائنا من اجتياز إعاقتهم ،،، مضيفا إننا في الجمعية عادة نوظف خلال فترة الصيف أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة وندعمهم ليستفيدوا من الخبرات في العمل بالجمعية وإذا رأيناهم مرتاحين بالعمل في الجمعية يمكن في المستقبل أن نوفر لهم درجة عندنا ليكونوا موظفين عندنا.
وشكر المعيلي كل من ساهم في هذا المشروع وعلى رأسهم وزارة الشؤون وكل من دعم المشروع الذي يصب لمصلحة أخواننا وأخواتنا المعاقين.[/b]
[/size]