أُقيم ملتقى في مقر مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد تحت شعار: (أطفال التوحد في عيون سلطان الخير.. خذ بيدي نحو غدي).. وذلك بحضور د. عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود ود. قاسم القصبي المشرف التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ود.سلطان السديري رئيس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.. ود. ناصر الصالح من رعاية الشباب.. وبحضور رئيسة المركز سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل آل سعود، وذلك للحديث والتوعية من خلال وسائل الإعلام عن التوحد.. وقد بدأ الملتقى بكلمة من سمو الأميرة الجوهرة حيث رحبت بالحضور.. وأكدت على ضرورة التوعية لاضطرابات التوحد، مشيرة إلى أن التشخيص المبكر يغيّر في حالة الطفل إلى درجة كبيرة جداً موضحة أنه يجب على كافة الجهات التعاون نحو اكتشاف المرض مبكراً لتغيير حياة أطفال التوحد.. حيث إن بعضهم يحتاج إلى جلسات معينة بعدها يكون أقرب إلى الطفل الطبيعي.. ورفضت سمو الأميرة أن يكون الملتقى لجمع التبرعات بقدر ما هو ملتقى لتوعية الناس حول هذا الاضطراب السلوكي.. وفي سؤال ل(الجزيرة) عن من أين يتلقى المركز الدعم؟ قالت إنه يتلقاه من سمو الأمير سلطان بن فهد وكذلك بعض أفراد الأسرة.. كما أن هناك من يحضر للمركز ويتبنى حالات معينة..
وشارك الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود في الملتقى بكلمة أكد من خلالها أن الدين الإسلامي يحث على خدمة الآخرين، مشيراً إلى أن جامعة الملك سعود لديها حماس كبير نحو خدمة أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، موضحاً أن الجامعة على الرغم من أن لها توجهات كبيرة في هذا الأمر إلا أنها أيضاً تشعر بالتقصير لما له من أهمية كبيرة.. وكشف العثمان أن هناك قسماً أكاديمياً متخصصاً للتربية الخاصة.. وكذلك كرسياً متخصصاً لأطفال التوحد.
من جهته أكد الدكتور قاسم القصبي أن مستشفى الملك فيصل التخصصي قد يعلن قريباً عن اكتشاف جينات تتعلق بالتوحد بالتعاون مع جامعة هارفارد الأمريكية، وأوضح أن لدى المستشفى عيادة متخصصة لأطفال التوحد.. وأن المستشفى لا يرتكز فقط على العلاج.. بل إن إحدى مهامه ونشاطاته المشاركة في اللقاءات التوعوية لخدمة المجتمع، وأشار إلى أنه سيكون هناك قريباً مركز متخصص للدماغ سيكون مفيداً لذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه كشف د. سلطان السديري المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان للأبحاث والإعاقة عن أن هناك فرق عمل لدى المركز تسعى لكشف المسببات الوراثية لأمراض الإعاقة والتوحد وذلك من أجل علاجها.. وقدم السديري شكره الكبير للأميرة الجوهرة على ما تقوم به من عمل كبير في خدمة أطفال التوحد، وأشار إلى أن مركز الأمير سلمان للأبحاث والإعاقة يهتم بأربعة عناصر رئيسة هي مناصرة المعاق ونشر المعرفة وكذلك الحد من الإعاقة وثالثاً العلاج وإيجاد المسببات الوراثية من خلال فرق العمل.. ورابعاً اندماج المعاقين.
وأكد الدكتور ناصر الصالح ممثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الملتقى أن رعاية الشباب ستقيم في صالاتها الرياضية يومي الخميس والجمعة المقبلين نشاطاً رياضياً لأطفال التوحد، مؤكداً أن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم الكثير من الإمكانات التي من خلالها تم تتويجهم على مستوى عالمي.